هل وقفت يوماً أمام المرآة وشعرت بالإحباط من مظهر ترهلات الفخذين؟ هذه المشكلة شائعة جداً وتؤثر على ثقة الكثيرين بأنفسهم، وتمنعهم من ارتداء الملابس التي يرغبون بها، بل وقد تسبب احتكاكاً جلدياً مزعجاً. إن فهم أسباب ترهلات الفخذين ليس مجرد معرفة نظرية، بل هو خطوتك الأولى نحو تحديد الحل الصحيح والمناسب لك. ففي رحلة تجميل الجسم وتنسيق القوام، يُعد الفخذان من المناطق التي تتطلب نهجاً علاجياً دقيقاً يجمع بين إزالة الدهون الزائدة وشد الجلد المترهل.
في هذا المقال، يوضح د. علي الشافعي، استشاري جراحة التجميل وتنسيق القوام، الأبعاد البيولوجية والجراحية لهذه المشكلة، وكيف يمكن لخبرته أن تساعدك في استعادة قوامك المشدود والمتناسق.
ما المقصود بترهلات الفخذين؟
ترهلات الفخذين هي ارتخاء الجلد وفقدانه للتماسك والمرونة في الجزء الداخلي أو الخارجي من الفخذ. وقد تظهر هذه الترهلات بشكل بسيط في البداية، ثم تزداد وضوحًا مع مرور الوقت، لتؤثر على المظهر العام والثقة بالنفس.
غالبًا ما تكون هذه الترهلات نتيجة لفقدان الدهون بشكل مفاجئ أو طبيعي، ولكنها قد ترتبط أيضًا بعوامل أخرى مثل الهرمونات، التقدم في العمر، أو ضعف الأنسجة الداعمة تحت الجلد.
أسباب ترهلات الفخذين – 7 أسباب رئيسية
تُعد ترهلات الفخذين من المشكلات الجمالية الشائعة التي تواجه العديد من النساء والرجال على حدٍّ سواء، وغالبًا ما تنتج عن مجموعة من العوامل المتداخلة التي تؤثر في مرونة الجلد وقوة العضلات. فمع مرور الوقت أو نتيجة لبعض التغيّرات الجسدية المفاجئة، يفقد الجلد قدرته على الحفاظ على تماسكه الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور مظهر مترهل في منطقة الفخذين.
فيما يلي توضيح شامل لأهم الأسباب والعوامل المؤدية لترهل الفخذين بالتفصيل:
1. فقدان الوزن السريع
عند خسارة كمية كبيرة من الوزن خلال فترة زمنية قصيرة، لا يتمكن الجلد من التكيف بسرعة مع التغير الحاصل في حجم الجسم. فالجلد يتمدد مع زيادة الوزن، ولكن بعد فقدانه المفاجئ لا يستطيع الانكماش بالسرعة نفسها، مما يؤدي إلى ترهله، خاصة في المناطق التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون مثل الفخذين والبطن والذراعين.
2. التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، تنخفض قدرة الجسم على إنتاج مادتي الكولاجين والإيلاستين المسؤولتين عن شد الجلد ومرونته. ومع هذا الانخفاض الطبيعي، يفقد الجلد تماسكه تدريجيًا، ويبدأ بالترهل، خصوصًا في المناطق الحساسة مثل الفخذين التي تتأثر بسرعة بعوامل الشيخوخة والعوامل الخارجية مثل التعرض لأشعة الشمس ونقص الترطيب.
3. ضعف العضلات وقلة النشاط البدني
تُعد العضلات السفلية من أهم الدعامات التي تُحافظ على شكل الفخذين. وعند إهمال التمارين الرياضية لفترات طويلة، تضعف هذه العضلات تدريجيًا، مما يقلل من تماسك الجلد فوقها. وفي المقابل، فإن ممارسة التمارين الخاصة بتقوية عضلات الفخذ مثل تمارين السكوات وتمارين المقاومة تساعد في الحد من الترهل وتحسين مظهر الفخذين.
4. العوامل الوراثية
تلعب الوراثة دورًا مهمًا في تحديد طبيعة الجلد ومدى قابليته للترهل. فبعض الأشخاص يمتلكون من الناحية الجينية جلدًا أقل مرونة من غيرهم، ما يجعلهم أكثر عرضة لظهور الترهلات حتى مع الالتزام بعادات صحية.
5. الحمل والولادة
يمر جسم المرأة خلال الحمل والولادة بتغيرات هرمونية وجسدية كبيرة، تؤدي إلى تمدد الجلد بشكل ملحوظ، خصوصًا في منطقة البطن والفخذين. وبعد الولادة، ومع فقدان الوزن الزائد الناتج عن الحمل، قد لا يتمكن الجلد من العودة إلى حالته السابقة، فيظهر بشكل مترهل، خاصة إذا لم يتم اتباع نظام غذائي متوازن أو ممارسة التمارين المخصصة لشد الجلد.
6. نمط الحياة غير الصحي
النظام الغذائي غير المتوازن الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن يضعف من بنية الجلد ويقلل من قدرته على التجدد. كذلك، فإن قلة شرب الماء تؤدي إلى جفاف الجلد وفقدانه للمرونة، بينما التدخين يسهم في تكسير ألياف الكولاجين في الجلد، مما يسرّع من عملية الترهل.
7. نقص إنتاج الكولاجين
يُعد الكولاجين من أهم البروتينات المسؤولة عن تماسك ومرونة الجلد. ومع التقدم في العمر أو بسبب عوامل مثل التدخين، والإجهاد المزمن، وسوء التغذية، ينخفض إنتاج الكولاجين في الجسم بشكل واضح. هذا النقص يؤدي إلى فقدان الجلد لمرونته الطبيعية، فيصبح أكثر عرضة للترهل والتجعد.
طرق التخلص من ترهل الفخذين
هناك العديد من الحلول الطبية لتجميل الفخذين وشد الجلد المترهل، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على درجة الترهل وحالة الجلد.
1. جراحة ترهلات الفخذين
تُعد عملية شد الفخذين الخيار الأمثل في الحالات المتقدمة التي لا تفيد معها الحلول غير الجراحية.
يقوم الطبيب بإزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة للحصول على مظهر مشدود ومتناسق.
تتميز هذه العملية بنتائجها الواضحة وطول مدتها، خاصة عند إجرائها على يد جراح خبير مثل د. علي الشافعي الذي يطبق أعلى معايير الأمان والتعقيم.
2. شد الفخذين بدون جراحة
يمكن في حالات الترهل البسيط إلى المتوسط استخدام أجهزة حديثة تعمل بتقنيات التردد الحراري أو الموجات فوق الصوتية لتحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد تدريجيًا دون جراحة.
3. شفط الدهون وشد الفخذين معًا
في بعض الحالات، قد تتراكم الدهون مع وجود ترهلات، وهنا يوصي الطبيب بإجراء شفط الدهون بالتزامن مع شد الجلد لتحسين شكل الفخذين بشكل شامل ومتناسق مع باقي الجسم.
4. جلسات نحت الجسم
التقنيات الحديثة مثل نحت الجسم توفر نتائج رائعة في تحسين مظهر الفخذين، خاصة عند استخدام أجهزة عالية الدقة تعمل على تفتيت الدهون وتحفيز شد الجلد في الوقت نفسه.
ما هي أبرز أنواع عمليات شد ترهلات الفخذين؟
تتنوع عمليات شد الفخذين بحسب درجة الترهلات وموقعها في الجسم، وكذلك بحسب كمية الجلد الزائد ومرونة الأنسجة. وفيما يلي أهم الأنواع التي يحدد الطبيب الأنسب منها وفقاً لحالة كل مريض:
- شد الفخذ الشامل: يُعد من أكثر الأنواع شمولاً، إذ يهدف إلى شد الجلد في كل من الفخذين الداخلي والخارجي معاً، ويُستخدم غالباً في الحالات التي تعاني من ترهلات كبيرة بعد فقدان الوزن أو بعد عمليات السمنة.
- شد الفخذ الداخلي: يُركّز هذا الإجراء على الجزء الداخلي من الفخذين، حيث يتم إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة الرخوة للحصول على مظهر أكثر تماسكاً.
- شد الفخذ الخارجي: يستهدف الترهلات في الجزء الخارجي من الفخذين، ويساعد في تحسين تناسق الجسم وإبراز منحنياته بشكل أكثر توازناً.
- شد الفخذ المصغر: يناسب من لديهم ترهلات بسيطة أو متوسطة، حيث يقتصر على إزالة كمية محدودة من الجلد دون الحاجة إلى جراحة موسعة، ما يجعله خياراً مناسباً لمن يرغبون بنتائج طبيعية وسريعة التعافي.
- شد الفخذ مع شفط الدهون: يُدمج هذا الإجراء بين شد الجلد وإزالة الدهون الزائدة، ما يمنح المريض مظهراً أكثر تناسقاً وانسيابية في شكل الفخذين.
- شد الفخذ مع رفع المؤخرة: في بعض الحالات، يوصي الطبيب بدمج شد الفخذين مع رفع المؤخرة لتحقيق توازن جمالي بين الجزء السفلي من الجسم وتحسين شكله العام.
الخلاصة
التعامل مع الترهلات لا يقتصر على تحسين المظهر فقط، بل ينعكس أيضًا على الراحة والثقة بالنفس. ومع تطور التقنيات الحديثة، أصبح بالإمكان علاج هذه المشكلة بطرق دقيقة وآمنة تحقق نتائج طبيعية.
إذا كنت تعاني من ترهلات في الفخذين وتبحث عن حل فعّال، يمكنك الآن حجز موعدك مع د. علي الشافعي لاختيار أنسب الحلول التي تناسب حالتك وتمنحك القوام الذي تستحقه.
